قصيدة إرادة الحياة للشابي
إذا
الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ
الْحَيَـاةَ
فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا
بُـدَّ لِلَّيـْـــــلِ أنْ يَنْجَــــلِــي وَلا بُــدَّ للقَيْدِ
أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ
لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ
الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في
جَوِّهَـا وَانْدَثـَـر
فَوَيْلٌ
لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ
الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ
العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ
قَالَـــتْ لِــيَ الكَائِنَـــاتُ وَحَدّثَنـي
رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ
الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال
وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا
مَا طَمَحْـــتُ إلِـى غَـايَــةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى
وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ
أَتَجَنّـَبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـــبِ
المُسْتَعِــــر
وَمَنْ
لا يُحِبّ صُعُودَ
الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ
بَيْنَ الحُفَـر
فَعــجت
بقلبــي دمـــاء الشباب وضجت
بصدري ريـــاح أخر..
و أطرقت
أصغي لقصف الرعود و عزف الريـــاح
ووقع المطر
0 التعليقات:
إرسال تعليق